قلق يساور اعضاء مجلس محافظة ذي قار بشأن مصيرهم في الانتخابات المقبلة

Sun, 16 Dec 2012 الساعة : 8:50

وكالات:
استعاد الاعلامي احمد السعيدي جديته وقطع بان الامر بات في حكم المؤكد.كانت حصيلة الحوارات واضحة المسار ومتفقة مع بعضها ولم يأت تشاؤم السعيدي بجديد بشأن تخلف الخدمات في ذي قار ومن باب الحيادية قدم امامه تقييم رئيس مجلس المحافظة لعمل دورته الحالية، فضحك وتابع « كل الوعود التي اطلقت في الحملات الانتخابية كانت شعارات بليت مع الوقت ولم تخرج عن كونها كلمات هوائية واصباغاً في لافتات».
وكان التشبيه دقيقاً فعلا فاذا كان مجلس محافظة ذي قار يعتز بانسجامه وبانجازاته على المستوى الامني والاستثماري فان لا احد من الذين تحدثوا انتبه للانجازات وركز على الجانب الخدمي.
ويرى ومراقبون ان الوعود التي أطلقها اعضاء مجلس ذي قار في حملاتهم الانتخابية بتحسين الخدمات والواقع المعيشي للمواطن كلها شعارات اكلها التراب داخل أدراج المسؤولين، مشيرين الى ان المسؤولين يحاولون مع نهاية الدورة الحالية رسم مشهد متوقع لما يمكن ان تؤول اليه الأوضاع بعد نهاية هذا العام في ظل قلق يساورهم بشأن مصيرهم في الانتخابات المقبلة.
القلق واضح في الحقيقة بكثير من المظاهر الاجتماعية التي باتت تشكل ظاهرة تقارب يشوبها عدم الثقة فالمسؤول «الحنون» عاد الى الظهور في الشوارع ويبدي حرصه وتفانيه ويرمي بعجز الايام الماضية على كاهل منافسيه في الانتخابات
ويقول المحلل السياسي رعد الزهيري في حديث لـ» المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي» ، انه وعلى ضوء المعطيات فان هناك قلقا يساور المسؤولين في المحافظة لكسب ثقة الناخبين بهم بعد ان اتسعت فجوة الثقة بين الطرفين على خلفية استمرار واقع الحال على ماهو عليه باستثناء بعض التحسن الطفيف، اذ ان المخاوف الحقيقية هي الشعور السائد لدى ممثلي الشارع في هذه المرحلة  وان هناك قلقا على مستقبل قبول المواطن للمرشحين الحاليين لدورة انتخابية اخرى والتي ماعادت تنفع عمليات تجميل الصورة لها من خلال التواضع المصطنع والنزول الى الشارع او مغازلة وسائل الاعلام  في ختام الدورة الحالية.
ويرى الاعلامي احمد السعيدي ، انه بات في حكم المؤكد ان تنتهي سنة وتبدأ سنة جديدة والوعود التي أطلقها المسؤولون في حملاتهم الانتخابية بتحسين الخدمات والواقع المعيشي للمواطن كلها كانت شعارات  بليت مع الوقت، فلا خدمات بلدية ولاصحية بل حتى الخدمات الاجتماعية مفقودة ولاتحسن في واقعهم المعيشي ولا حتى الاستماع لشكواهم ومتطلباتهم الحياتية التي حرموا منها وكانوا يأملون من تلك الشعارات التي رسمت لهم أحلاما وردية تنقذهم من كابوس مظلم خيم على حياتهم لسنين طويلة.
واستمر السعيدي في قوله ان عدم الإيفاء بالوعود يعد من ضمن الانتهاكات لحقوق الإنسان، وتبقى الوعود في حدود الانتخابات وسرعان ما تتبخر حالما يجلس المسؤول على الكرسي  ويبدأ بتنفيذ متطلباته الشخصية وحاجات حزبه الذي ينتمي اليه بل وحتى طائفته.
والمح عضو مجلس المحافظة نعمة شنان الزاملي، الى ان اغلب الكتل والأحزاب السياسية ستلجأ الى تغيير ممثليها الحاليين واستبدالهم بوجوه جديدة تكون أكثر مقبولية  لدى الشارع بعد فشل المسؤولين الحاليين في تحسين واقع الخدمات، ولم يخف الزاملي وجود قلق لدى بعض المسؤولين ومنهم أعضاء في مجلس المحافظة من مصيرهم في الانتخابات المقبلة، ونبه الى ان سعي عضو المجلس الى الترشيح لدورة انتخابية ثانية يجب اولا ان يحظى بالثقة والمقبولية لدى الشارع ، وبالتالي ان من يمتلك تلك المقبولية لا يجب عليه الخوف على مصيره بالانتخابات المقبلة.ومضى الزاملي الى القول بان «من حق المواطن ان ينتقد أداء مجلس المحافظة ويحاسبه عما قدم باعتباره الممثل الشرعي للمواطنين والذي تشكل عبر الانتخابات، معتبرا دخول بعض أعضاء مجلس المحافظة بالعمل في السلطة التنفيذية انعكس سلبا على الواقع واعطى انطباعا لدى الناس ان دور المجلس يقتصر على الرقابة وتشريع القوانين وتقديم الدراسات والحلول الناجعة الى السلطة التنفيذية المتمثلة بالمحافظ ونوابه ومعاونيه ومستشاريه.من جهته عد رئيس مجلس المحافظة قصي العبادي، اداء المجلس خلال الدورة الانتخابية الحالية بالجيد، لاسيما على المستويين الامني والاستثماري، وتابع  ان الانسجام والتفاهم الكبيرين ما بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في المحافظة وكذلك مديرية الشرطة هو احد ركائز هذا النجاح على الرغم من قلة الامكانيات المادية وتخفيض موازنة المحافظة في كل عام استطعنا خلال تلك المدة اعادة ترتيب الاولويات بالنسبة لتنفيذ المشاريع الخدمية والستراتيجية، وهو ما جعلنا نستطيع تجاوز مرحلة النجاح بالنسبة للوعود التي قطعناها لناخبينا.
ونبه العبادي الى ان ما يطلبه المواطن هو خارج صلاحيات مجالس المحافظات كالكهرباء، وتنفيذ المشاريع الكبيرة وابرام العقود والميزانيات الضخمة وهذه كلها في اطار الوزارات المعنية ، وبين ان من ابرز المعوقات التي تواجه الحكومة المحلية والتي تقف عائقا امام الايفاء بالوعود هي حجب الصلاحيات الممنوحة لمجالس المحافظات.
المصدر:الصباح

Share |