ندوات حول تحديث سجلات الناخبين بذي قار وسط مخاوف من عزوفهم
Sat, 15 Dec 2012 الساعة : 11:13

وكالات:
نظم مكتب المفوضية العليا للانتخابات في ذي قار ندوته الرابعة حول تحديث سجل الناخبين لشريحة شيوخ العشائر والمختارين الذين ابدوا مخاوف من عزوف الناخبين جراء ما وصفوه بأخلاقيات السياسيين البعيدين عن الشعب.
وقال مدير المفوضية بذي قار علاء عبد عودة لوكالة (أصوات العراق)، أن "الندوة الرابعة هي من بين عشر ندوات سيعقدها مكتب المفوضية في مناطق مختلفة من محافظة ذي قار لحث الناخبين على تحديث سجلاتهم، وقد استهدفت شريحة شيوخ العشائر والمختارين، لتواصلهم مع فئات المجتمع المختلفة وبالتالي هم حلقة وصل مهمة بين المفوضية والناخب".
وأضاف "أن الندوة تناولت التعريف بالمفوضية واستعداداتها لإجراء انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، وكذلك التعريف بأهمية تحديث اسم الناخب وسجله بعد أن فُتحت مراكز التسجيل وكذلك لبيان الخدمات التي تقدمها".
ومن المقرر أن تجرى انتخابات مجالس المحافظات غير المرتبطة بإقليم (وعددها 15 محافظة عراقية) يوم 20 نيسان أبريل المقبل.
وشهدت الندوة انسحابا لبعض مختاري مدينة الصدر والسراي وسط الناصرية احتجاجا لعدم وجود دور لهم بالعملية الانتخابية بحسب قولهم.
وذكر أحد المختارين لوكالة (أصوات العراق) ان "هنالك اكثر من 50% من المواطنين لديهم موقف سلبي من الانتخابات كما أن البقية ما زالوا مترددين من تحديث سجلاتهم، بعد التصرفات البعيدة عن هموم الناس من قبل السياسيين الذين قطعوا صلتهم بالمناطق التي ترشحوا عنها وغيروا أرقام هواتفهم كما انتقل بعضهم الى مناطق أخرى بعيدا عمن انتخبهم"، مضيفين "انسحبنا من الندوة لأنهم دعونا للمساهمة بالتثقيف للعملية الانتخابية ولكنهم الان يذكرون ان ليس للمختار أي دور بالانتخابات، نحن اعلم بمناطقنا وناسنا منهم واذا أرادوا إنجاح الانتخابات عليهم ان يعملوا مع الجميع ولا يستبعدون فئة".
وتقع مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار على بعد 365 كم جنوب العاصمة بغداد.
فيما اعتبر مختار آخر ان الأجواء الحالية مشابهة للانتخابات السابقة، وقال صالح الحجامي لوكالة (أصوات العراق) ان "ما ترونه مشابه لأجواء الانتخابات السابقة ونفس حالة عدم الاهتمام عانيناها سابقا، لكن بيوم الانتخابات سيذهبون للمراكز الانتخابية وستجدون علامات الحزن على الناس التي لم تجدد معلوماتها وسجلاتها الانتخابية وسيحاولون لوم المفوضية لتقصيرهم حينها".
وأضاف"إنساننا بطبيعته يؤجل الأمور للغد، ولكن هنالك عوامل عدة ستدفعه نحو صندوق الانتخابات ابرزها التزامه الديني بواجبه نحو البلد وخشيته من تولي غير أولي الكفاءة والدين على مقاليد الأمور، وانا متأكد ان الانتخابات ستنجح".
من جهته وصف مدير منظمة تموز أجواء الانتخابات بالناصرية بأنها "ما زالت بائسة"، وقال رزاق عبيد ظاهر لوكالة (أصوات العراق) "لم نلحظ حركة بالشارع لتحديث سجل الناخبين بعد اكثر من أسبوع على فتح مراكز التحديث، حاليا لدينا عزوف عن التسجيل بسجلات الناخبين والوضع بائس ولم يرق لحد 2% من نسبة التحديث التي راقبناها في2008 وهنالك فرق شاسع بعدد الأيام التي راقبناها، وحتى الدوائر الحكومية بدأت تعزف عن التعاون مع المفوضية وتمتنع عن تقديم التسهيلات لها".
واضاف "ان السياسيين لا يساعدون المفوضية عبر التشنجات السياسية المستمرة من خلال الاعلام ، كما اثرت ملفات الفساد على الناس واصبح هنالك يأس وعدم ثقة بالعملية السياسية بأكملها التي بدأت تصدم الناس".
وتابع "إضافة لهموم المواطنين من نقص الخدمات والبطالة والوضع السياسي التب دت إلى ما يمكن وصفه بتقلص الروح الوطنية"، مؤكدا "حتى الأحزاب السياسية لم تسع لتشجيع ناخبيها للذهاب لتحديث سجلاتها وكذلك نشاط منظمات المجتمع المدني والمراقبين لم يفعل".
وعن الحلول أجاب "الحلول متأخرة وعملية تفعيلها تحتاج الى وقت نحن نفتقده الان".
ورأى محلل سياسي أن الانتخابات ستنجح لحاجة المواطنين للمشاركة بالعملية الانتخابية، وقال فاضل الخاقاني لوكالة (أصوات العراق) ان "الناس ستشارك بالانتخابات والجو الديمقراطي سيخلق المشاركة، ولكن المشكلة لدى الناس برفضها بقاء نفس الوجوه التي لم تقدم لها شيئا مع تكرار الوعود الذين لم يلتزموا بها سابقا".
وأضاف ان "تعدد مرات إجراء الانتخابات لمجتمع متعطش عانى من سياسة الرأي والصوت الواحد، خلقا وعيا انتخابيا ولا يمكن تسميته للأسف بالديمقراطي لحد الآن، ولكن الأنسان العراقي متردد بطبعه ويوم الانتخابات سنجد الرافضين في مقدمة طوابير المنتظرين للأدلاء بأصواتهم بالصناديق، لأنهم يعتبرونه جزءا من شخصيتهم الجديدة الرافضة لكل السياسات الديكتاتورية السابقة واللاحقة".
وكان مكتب مفوضية الانتخابات في ذي قار أعلن عن افتتاح 44 مركزا انتخابيا، لتحديث سجلات الناخبين في عموم مدن المحافظة.
وقال مسؤول اعلام مكتب المفوضية قاسم محمد الربيعي لوكالة (أصوات العراق)، ان "المفوضية افتتحت 44 مركزا يعمل بها 352 موظفا بواقع ثمانية موظفين في كل مركز ، لتحديث سجلات الناخبين في عموم مدن المحافظة، وباشرت عملها على ان تستمر حتى يوم 28 من الشهر الجاري".
وأوضح ان "المراكز ستقدم خدماتها في مجال تحديث بيانات الناخبين وإضافة أسماء جديدة وتصحيح الأخطاء في أسماء أخرى وحذف المتوفين، فضلا عن تحديد مراكز الاقتراع للمهجرين الراغبين بالتصويت قرب مناطق سكناهم الجديدة".
المصدر:اصوات العراق