وكالات:

أعرب عدد من أهالي الناصرية، الجمعة، عن استيائهم من رداءة السيارات الإيرانية التي قاموا باقتنائها بموجب برنامج حكومي للبيع بالتقسيط، مطالبين الحكومة بوضع حد لمعاناتهم خاصة وأن هذه السيارات فيها الكثير من العيوب التصنيعية.

وقال عباس علي (سائق 40 سنة) لوكالة(اصوات العراق) إن "شركة سمند لم أكن اسمع بها يوما قبل حجزي لاستلامي سيارتهم ضمن برنامج حكومي للبيع  بالتقسيط، من منفذ الشلامجة في محافظة البصرة وتبين انها كانت متروكة في هذا المكان منذ فترة طويلة وكانت إطاراتها تغوص في الأرض حد ربع الاطار وقسم منها متعرض لأضرارمختلفة وبعد ذلك اكتشفنا ان بطاريات معظم السيارات لا تصلح للعمل كونها متوقفة لمدة ستة أشهر في العراء".

وتابع علي أن "هناك مشكلة قاتلة في هذه السيارة يعرفها كل من يقتنيها وهي ان معظم مساميرها المحورية (براغيها) غير مضبوطة وتحتاج الى (تقفيل )بحسب  مهني الصيانة، كونها لم تخضع لفحص نهائي عليها يبين جاهزيتها للعمل".

واضاف "نحن نسمع يوميا عن سحب الاف السيارات في المصنعه من قبل شركات معروفة بمختلف دول العالم بسبب سوء التصنيع وعلى الحكومة التحرك لسحب السيارات الايرانية قبل التسبب بحوادث مؤسفة".

السائق نصير علي قال لوكالة(اصوات العراق)"استلمت سيارتي منذ اسبوعين وبدأت معها المصاريف رغم انني لم اشتر سيارة قديمة لتجنب مصاريف الصيانة حيث تبين انها بدون مصابيح خلفية وعند وصولي الى الناصرية من مركز التسليم بالبصرة اضطررت الى تبديل زيت المحرك وفلتر البنزين والهواء رغم اني لم أقطع بها اكثر من 200 كم، كما ظهرت فيها خلال الفترة الاخيرة  مشكلة غريبة حيث يتوقف التكييف اوتوماتيكيا عند استعمال المنبه (الهورن)".

السائق احمد عبد قال لوكالة(اصوات العراق)"نطالب الحكومة الراعية للمشروع بإيجاد حل لنا فسيارات السمند التي استلمناها تختلف عن التي تعاقدنا عليها وندفع ثمنها لأنها  بموجب العقد كانت كاملة المواصفات والتي استلمناها عادية وعندما اعترضنا اخبرتنا الشركة المسوقة اننا نستطيع عدم استلام السيارات والانتظار لحين جلب سيارات كاملة المواصفات بعد عدة اشهر لهذا اضطررنا لاستلامها وبحسب علمي لحد الان  لم يستلم أي من الذين تعاقدوا سيارة كاملة المواصفات".

واضاف أن "بموجب العقد  هناك فترة صيانة تمتد لعام، وعندما حدث عطل لدي في دسكات البريك بعد شهر من استلام السيارة، اتصلت هاتفيا بمركزالصيانة في البصرة لأن مركز صيانتها في ذي قار لم يفتتح بعد، أبلغني موظف الصيانة أن كلفة الاصلاح 205 آلاف دينار(171$) في حين قطع الغيار نفسها في مجمع الأدوات الاحتياطية بالسنك في بغداد بسعر 50$".

المشرف على المشروع اكد عدم وجود مواصفات تخضع لها السيارات المستوردة وقال معاون محافظ ذي قار لشؤن الخدمات كاظم جواد السهلاني لوكالة(اصوات العراق) إن "مشروع بيع السيارات للمواطنين في ذي قار اكتمل من الناحية الإدارية، أما بالنسبة لتسليم السيارات مازال غير مكتمل حيث إن التوقف والتأخير الحاصلين يقع في مرحلتين هما المالية (صرف الصك ) والتجهيز من قبل فرع الشركة في البصرة الذي لا يمتلك القدرة على تغطية معاملات ثلاث محافظات هي ذي قار والمثنى والبصرة لقلة كادره".

وأوضح السهلاني " انجزنا  66%  من المشروع وتم تجهيز 3000 سيارة للمواطنين ومازلنا نراوح في مجال إنشاء مركز لصيانة ما بعد البيع الذي يمتد مدة ضمانه المجاني لسنة فقط لان البلديات تغير الموقع المخصص له بصورة دورية وفي الاخر تم تغيير حجم القطعة المخصصة له من قبل المجلس البلدي بالناصرية باقتطاع 2000م2 بصورة مخالفة للتصاميم الهندسية وبدون الرجوع الينا ".

وتابع أنه " لايوجد فحص مطابقة مواصفات لمعظم السيارات المستوردة، لأن المواصفات العراقية متوقفة منذ عام 2003 ومعظم السيارات تفتقد لمتانة وكفاءة السيارات القديمة وجميع العاملين بالمشروع بعد اطلاعهم على السيارات المجهزة من منشأ كوري او ايراني امتنعوا عن اخذ سيارات منه وأشرفت أنا على المشروع في وقت متأخر لإكماله فقط ولم يأخذ رأينا حول جدواه".

واضاف أنه" تم طرح مشروع مشابه من شركة كورية مؤخرا واطالب باستيراد المركبات ذات المنشأ العالمي التي ستكون على المدى البعيد أرخص من ناحية الصيانة و للحفاط على سلامة المواطنين".

وكانت اللجنة المركزية لبيع السيارات في محافظة ذي قار أعلنت عن المباشرة بترويج معاملات بيع السيارات بالتقسيط لموظفي الدولة في المحافظة بدء من 10/5/2010 .بعد ان سمحت للوحدات الإدارية بترويج معاملات بيع السيارات بالتقسيط على أن يتم العمل بنظام القرعة داخل الوحدة الإدارية قبل رفع الأسماء الفائزة إلى اللجنة المركزية لغرض التدقيق والفحص. بعد تعاقد  ديوان محافظة ذي قار مع الشركة العامة لتجارة السيارات التابعة لوزارة التجارة لتوريد ستة آلاف سيارة من منشأ ايراني وكوري إلى المحافظة على أن تباع بالتقسيط على المواطنين.
وتقع مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار على مسافة 380 كم جنوب العاصمة بغداد

المصدر:اصوات العراق