مخلفات حربية ملوثة بالإشعاع تهدد الحياة في ذي قار

Mon, 8 Oct 2012 الساعة : 8:34

وكالات:
حذرت مصادر بيئية وأوساط حكومية وشعبية في محافظة ذي قار من تزايد مخاطر المخلفات الحربية الملوثة بالإشعاع  بعد الكشف عن خمسة مواقع حيوية ملوثة بالمواد المشعة.وأبدى مدير بيئة ذي قار محسن عزيز في تصريح لـ"المدى"، عن " قلقه من وجود خمسة مواقع ملوثة باليورانيوم المنضب

 

 تم رصدها في وقت سابق في مناطق حيوية وعلى تماس من النشاط البشري"، محذرا من "مخاطر الإشعاع على السكان المحليين العاملين في تلك المواقع وكذلك من انتقال جزيئات من المواد المشعة عبر ذرات الغبار التي تنقلها العواصف الترابية التي تشهدها مدينة الناصرية على مدار العام". وأشار الى أن "المواقع الملوثة التي تم تحديدها تتوزع بواقع ثلاثة مواقع  تابعة لإحدى دوائر الكهرباء في المحافظة، من بينها مخازن مستخدمة حاليا لتخزين المواد والمحولات الكهربائية وموقع رابع في موقع 22 النفطي المتاخم للمنطقة الصحراوية المستخدمة في رعي المواشي والواقعة عند الحدود الجنوبية للمحافظة والموقع الخامس في منطقة قريبة من احد الجسور الحيوية في المحافظة ".

وكانت محافظة ذي قار قد شهدت سلسلة من العمليات الحربية والقصف الجوي خلال الأعوام (1991 ــ 2003) حين استخدمت  القوات الأميركية والدول المتحالفة معها  اليورانيوم المنضب في المقذوفات الحربية والذي يعد من اخطر الملوثات المشعة على حياة الإنسان والبيئة بشكل عام حيث تربط الأبحاث الطبية بين ارتفاع معدلات السرطان والتعرض للمواد الملوثة باليورانيوم المنضب.

وتواجه ذي قار مشكلة قطع غيار السيارات اليابانية المستعملة الملوثة بالإشعاع في المنطقة الصناعية وسط مدينة الناصرية، وهو الأمر الذي جعل المواد الملوثة بالإشعاع على تماس مباشر مع السكان اذ جرى استخدام العديد من القطع المذكورة وتركيبها في سيارات الأجرة والسيارات الأخرى قبل وبعد رصد تلك الحالة.

ويدعو عدد من أهالي المحافظة الى الإسراع في عملية التخلص من المخلفات الحربية المشعة والتشديد في فحص المواد المستوردة من الدول التي تعرضت لتسرب إشعاعي، محذرين في  الوقت ذاته من ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض السرطانية والولادات المشوهة خلال الأعوام التي أعقبت الحروب.

فيما يحذر مجلس محافظة ذي قار وفي جلسة عقدها مؤخرا لمناقشة مخاطر المواد المشعة من تعثر الإجراءات المركزية في التخلص من المخلفات الحربية المشعة، مقررا مفاتحة مجلس الوزراء بشأن رصد الأموال اللازمة لنقل المخلفات وتنظيف المواقع الملوثة بالإشعاع، وتضمن  قراره فقرة تمنع نقل المواد الملوثة بالإشعاع من المحافظات الأخرى الى محافظة ذي قار حيث تعتزم بعض المحافظات المجاورة طمر مخلفاتها المشعة في المحجر البيئي التابع لمديرية بيئة ذي قار.

وكانت محافظة ذي قار قد تمكنت من نقل جزء من  المخلفات الحربية الملوثة بالإشعاع وعملت على حجرها عام 2007  في محجر وقتي يقع في منطقة صليبيات الصحراوية التي تبعد أكثر من 50  كم عن مركز محافظة ذي قار، وذلك بالتعاون مع وزارتي البيئة والعلوم والتكنولوجيا ومركز الوقاية من الإشعاع.
المصدر:المدى

Share |