وكالات:

حذّر رئيس لجنة إنعاش الاهوار في مجلس محافظة ذي قار من مخاطر رمي جثث الحيوانات النافقة في مياه الاهوار، مؤكدا ارتفاع معدلات نفوق الجاموس نتيجة ضعف العناية البيطرية.
واوضح حسن وريوش الاسدي في تصريح لـ "المدى"، ان "مربي الجاموس ومع تزايد حالات نفوق الحيوانات في مناطق الاهوار اخذوا يتخلصون من جثث الحيوانات النافقة عبر رميها في مياه الاهوار".
واضاف الاسدي ان "الامر اخذ ينعكس سلبا على نوعية المياه وبالتالي على صحة السكان والتنوع البيئي والبايلوجي في مناطق الاهوار، اذ تأخذ جثث الحيوانات النافقة بسبب المرض بالتحلل في المياه التي يستخدمها السكان".ولفت الى ان "لجنة انعاش الاهوار فاتحت دائرة البيئة والسلطات القضائية للحد من هذه الظاهرة عبر الزام مربي الجاموس بالتعهد بعدم رمي الحيوانات النافقة في مياه الأهوار".
وتابع أن "أسباب تزايد حالات نفوق قطعان الجاموس في مناطق الاهوار، ضعف العناية الطبية وافتقار المستوصفات البيطرية الى الادوية والمستلزمات العلاجية فضلا عن قلة الكوادر الطبية البيطرية الكفوءة".
وأشار إلى "عدم تناسب الخدمات البيطرية مع الحجم الكبير من قطعان الجاموس حيث استأنف السكان المحليون تربية الجاموس بعد عودة المياه إلى مناطق الأهوار التي تعرضت للتجفيف إبان تسعينات القرن الماضي".
والقى رئيس لجنة انعاش الاهوار "باللائمة على وزارة الزراعة كونها لم تأخذ بالحسبان ما حصل من تطورات في مناطق الأهوار وأنها ما زالت تتعامل مع تلك المناطق وفق ما كانت عليه إبان حقبة التجفيف"، على حد قوله.
واشار الى ان "المستوصفات البيطرية تكاد تكون غير فاعلة وتفتقر الى الكوادر البيطرية وابسط الاجهزة الطبية فضلا عن وجود نقص حاد في العلاجات واللقاحات اللازمة للسيطرة على الاوبئة والامراض التي تصيب قطعان الجاموس والحيوانات الأخرى".
ودعا الأسدي "وزارة الزراعة لمواكبة التوسع الحاصل في النشاط الاقتصادي لسكان الاهوار وبما يحد من ظاهرة نفوق الحيوانات ويجنب السكان المحليين المزيد من الاضرار الصحية والبيئية والخسائر المادية".

المصدر:المدى