شكوك تحوم حول إتلاف 2000 عدسة للعيون في صحة ذي قار

Thu, 20 Sep 2012 الساعة : 8:21

وكالات:
اتلفت مديرية صحة ذي قار كميات كبيرة من عدسات العيون مبررة ذلك بنفاد مدة صلاحيتها وهو ما اثار شكوك البعض من ان العملية تنطوي على فساد.
وقال مدير عام صحة ذي قار الدكتور عدنان المشرفاوي لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي): ان عملية اتلاف تلك الكميات من العدسات التي جهزتها وزارة الصحة مؤخرا تمت بشكل قانوني وحسب الضوابط والتعليمات المقررة من وزارة الصحة بإتلاف اية مادة تستخدم داخل جسم الإنسان سواء أدوية او مستلزمات طبية بعد نفاد مدة  صلاحيتها.
وأضاف ان بعض تلك العدسات هو من نوعيات وقياسات لا تنطبق على جميع المرضى وقد لا يسمح للطبيب الجراح باستعمالها، وتؤدي الى وجود فائض وبالتالي تنفد مدة صلاحيتها.وأشار المشرفاوي الى ان دائرته شكلت لجنة للبت في امكانية إتلاف العدسات وتحديد حالات التقصير في حال وجودها أو تحديد انتفاء الحاجة لاستعمالها نتيجة اسباب ومبررات منطقية اضطرت الحاجة لاتلاف  تلك الكميات، نافيا  في الوقت نفسه استعمال بعض من تلك العدسات  في العمليات التي اجريت لمرضى العيون الذين تعرضوا لمضاعفات حادة  أثناء عمليات زرع عدسات لهم، بسبب نفاد صلاحيتها.وكانت مصادر شبه رسمية رفضت الكشف عن هويتها، قد أفادت في تصريح خاص لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) بأن دائرة صحة ذي قار كانت قد أتلفت في وقت سابق نحو ألفي عدسة عيون من منشأ اسباني تسلمتها من وزارة الصحة، متسائلة عن أسباب عدم استعمال تلك العدسات في عمليات مرضى العيون طيلة مدة تسلمها من الوزارة وعدم استعمالها في العمليات التي تجري في مستشفى الحبوبي، مرجحة سبب ذلك الى لجوء الاطباء الى تصريف العدسات الموجودة في عياداتهم الخاصة، مشككة في امكانية زرع بعض من تلك العدسات لمرضى العيون الذين تعرضوا إلى التهابات حادة  جراء العمليات الجراحية التي اجريت لهم في مستشفى الحبوبي في الناصرية وتسببت بفقدان بصرهم، مشيرة إلى  انه من المستغرب أيضا ان دائرة الصحة شكلت مجلس تحقيق في القضية لكنها سرعان ما أغلقت ملف التحقيق بعد ان قررت اتلاف تلك الكميات لأسباب غير معروفة، بحسب المصادر.  
المصدر:الصباح

Share |