تصاعد النزاعات العشائرية في ذي قار يؤشر ضعف القانون
Wed, 12 Sep 2012 الساعة : 8:55

وكالات:
عزا رئيس اللجنة الأمنية في مجلس ذي قار تصاعد النزاعات العشائرية في المحافظة إلى ضعف سلطة القانون وتراجع دور مجلس شيوخ العشائر في احتوائها والحد منها، فيما أكدت قيادة شرطة محافظة ديالى، انخفاض معدلات الثأر العشائري بنسبة 80% في عموم مناطق المحافظة.
وأوضح سجاد شرهان لـ"المدى برس"، إن الخلافات والنزاعات العشائرية المسلحة "كانت سائدة حتى في الماضي القريب لكنها استشرت وتصاعدت في الآونة الأخيرة وأخذت تتسبب بسقوط ضحايا أبرياء من الأطراف المتقاتلة وأطراف أخرى لا علاقة لها بتلك النزاعات".
وأضاف رئيس اللجنة الأمنية "وهذا التصاعد في النزاعات مؤشر خطر على ضعف دور القوات الأمنية في فرض سلطة وهيبة القانون، وهو ما آثار حالة من التذمر والاستياء بين الأهالي الذين اخذوا يدعون الجهات الحكومية إلى السيطرة على السلاح والحفاظ على سلامة أبناء العشائر من سطوة المسلحين".
وأكد شرهان على "أهمية أن يكون السلاح بيد الدولة كون انتشار السلاح بهذه السعة الكبيرة جعله يقع بأيدٍ غير أمينة".
وكان ريف محافظة ذي قار قد شهد الأسبوع قبل الماضي نزاعين عشائريين في مناطق مختلفة من شمال مدينة الناصرية، سقط فيهما قتيل واحد وستة جرحى، حيث قتل شخص واحد وأصيب شخصان آخران بجروح، نتيجة اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين عشريتين في قضاء الرفاعي، فيما أصيب أربعة أشخاص بعيارات نارية إثر نشوب نزاع عشائري في إحدى القرى الواقعة إلى الغرب من قضاء الشطرة شمال الناصرية.
وتابع رئيس اللجنة الأمنية "ما لاحظناه من خلال متابعتنا للنزاعات العشائرية هو تراجع دور مجلس شيوخ العشائر في احتواء تلك النزاعات والحد منها"، لافتا إلى "عدم وجود تحرك واسع لاحتواء هذه الظاهرة من قبل شيوخ العشائر على الرغم من أنها نزاعات قابلة للحل كونها تتعلق بخلافات على الأراضي وقضايا مالية واجتماعية لا تستدعي استخدام السلاح وتحشيد أبناء العشائر للتقاتل فيما بينها".
وعلى صعيد متصل، أكدت قيادة شرطة محافظة ديالى، انخفاض معدلات الثأر العشائري بنسبة 80% في عموم مناطق المحافظة، مشيرة إلى أن مؤتمرات المصالحة الوطنية كان لها أثر في حل الكثير من النزاعات ودفع البعض الآخر إلى أروقة القضاء لحسمها.
وقال المتحدث الإعلامي باسم شرطة ديالى المقدم غالب عطية في حديث لـ"السومرية نيوز": إن "معدلات الثأر العشائري انخفضت بنسبة 80% خلال العام الحالي قياسا بالأعوام الماضية"، عازيا الأمر إلى "عوامل عدة أبرزها نجاح مؤتمرات المصالحة الوطنية في حسم القضايا من النزاعات".
وأضاف عطية أن "قيادة الشرطة أسندت لملف المصالحة بين العشائر ودفعت الكثير من القضايا العالقة إلى أروقة القضاء لحسمها وإنصاف المظلومين ومعاقبة المجرمين"، مشيرا إلى أن "فترة الاضطرابات الأمنية السابقة أدت إلى العديد من الإفرازات السلبية التي انعكس ضررها على مسرح الأحداث الأمنية وخاصة تنامي معدلات الثأر العشائري".
وأوضح المتحدث أن "ظاهرة الثأر كانت تسجل حضور في معدلات ضحايا أعمال العنف خلال السنوات الماضية"، لافتا إلى أن "تدني معدلات الثأر العشائري كان له أثر إيجابي في انخفاض معدلات العنف في العديد من مناطق المحافظة".
وكانت قيادة شرطة ديالى ذكرت بداية عام 2009 أن الثأر والنزاعات العشائري تستحوذ على 5% من ضحايا أعمال العنف وهي نسبة كبيرة وتقلق الملف الأمني إذا ما اتسع مداها.
المصدر:المدى