الناصرية – محمد ناجي :
تواصل لجنة حقوق الإنسان مع المنظمات الإنسانية المعنية ، عملياتها في البحث عن رفات المفقودين العراقيين الذين يزيد عددهم عن 500 ألف مفقود في البلاد ، ويشمل البحث أيضا عن مقابر جماعية محتملة .
وقال محمد راضي مدير مكتب وزارة حقوق الإنسان في ذي قار " أن عمليات البحث مستمرة للتعرف على مصير عشرات الآلاف من العراقيين الذين مازالوا مفقودين أثناء حربي الخليج الأولى، وحرب الخليج الثانية عام 1991 ".
وأشار راضي في حديثه " أن اغلب المفقودين هم ضحايا النظام العراقي السابق والعمليات الإرهابية ، والبعض الآخر هم أسرى لدى الحكومة الإيرانية ".
بعض الإحصائيات الغير رسمية لمنظمات معنية بحقوق الإنسان ، تتحدث عن مفقودين آخرين من جنسيات عربية وإيرانيين اختفوا في العراق أثناء الحروب .
ويقول مدير منظمة أمل الإنسانية " أن بعض هؤلاء المفقودين العرب هم كويتيين اختفوا بعد أحداث الحرب عام 1991 والآخرون هم من الجارة الشرقية إيران يجرى البحث عنهم ".
وتشير بعض الإحصائيات الغير رسمية، إلى إن عدد المفقودين في البلاد يقدر بنحو 500 ألف مفقود .
ويؤكد مدير مؤسسة الشهداء كاظم جواد " أن وزارة الشهداء عازمة على استكمال حملة البحث وتمديدها ان تطلب الأمر باعتبار ملف المقابر الجماعية والمفقودين عملاً إنسانيا وأخلاقيا" .
السلطات العراقية من جانبها تسعى لتكثيف الجهود الدبلوماسية مع الأطراف المعنية للوقوف على الأعداد النهائية للمفقودين وحسم هذا الملف .
وقال أحمد الشيخ علي رئيس التخطيط الاستراتيجي في مجلس ذي قار " أن الجانبين العراقي والإيراني مستمران في التنسيق والبحث عن رفاة المفقودين في الحرب التي دارت بين البلدين في ثمانينات القرن الماضي " .
وأضاف الشيخ علي في حديثه " أحرزنا تقدما جيدا حتى الآن في العمل الذي جاء نتيجة هذا التعاون، وقد أثمر عن بعض النتائج الايجابية ".
ورغم مرور نحو ثلاثة عقود على إنتهاء الحرب العراقية الايرانية، والحروب التي تلتها، الا ان تبعات تلك الحروب لا تزال تلقي بظلالها على المجتمع العراقي، إذ ان ملفات المئات من الاسرى والمفقودين العراقيين لم تحسم حتى الان .
( ت ف ع )

عرض محافظة ذي قار في خريطة أكبر