مسؤولة في ذي قار تحمل الحكومة مسؤولية شحة المياه وتطالبها بالضغط على دول الجوار وشركاتها
Sun, 2 Sep 2012 الساعة : 8:43

وكالات:
اتهمت مسؤولة محلية في محافظة ذي قار، السبت، الحكومة الاتحادية بالتسبب في أزمة المياه التي تعاني منها البلاد، داعية إلى الضغط على الدول المجاورة من خلال مطالبتها بتطبيق القوانين الدولية ذات الصلة وعدم إحالة المشاريع على شركاتها في حال عدم تعاونها في هذا الشأن.
وقالت نوال جمعة، عضوة مجلس محافظة ذي قار، إن السياسة الخارجية للحكومة الاتحادية هي "السبب الرئيس وراء الأزمة الناجمة عن شحة الماء التي تعاني منها محافظات العراق الوسطى والجنوبية وألحقت الضرر الكبير بالاقتصاد والزراعة"، مشيرة إلى أن هذ الأزمة "فاقمت من معاناة المواطنين بعامة ومنهم أهالي ذي قار الذين يفتقرون للماء في شتى مجالات حياتهم اليومية".
وأضافت جمعة، أن "لا مبالاة الحكومة الاتحادية وعدم ضغطها على الدول المجاورة التي تكون أرضيها المصدر للمياه وعدم المطالبة بتطبيق القوانين الدولية بهذا الموضوع واستمرار التعامل مع شركات هذه الدول بل وتقديمها على الكثير من الشركات الأخرى في المشاريع المحالة من قبل الوزارات واستمرار التبادل الاقتصادي بينها وبين العراق كان وراء الاستهتار في حياة وكرامة المواطن العراقي ومصدر عيشه"، بحسب رايها.
وأكدت المسؤولية المحلية، أن من واجب الحكومة "حماية المواطن والمحافظة على أمنه ورزقه"، عادة أن هذا كله "مفقوداً في هذا البلد الحبيب مما جعل تركيا وسوريا وإيران تعبث وتفعل ما تشاء بدون رادع أو رد مناسب ليكون المواطن هو المتضرر الوحيد أو الأول والأخير كونه يعتمد على الزراعة في دخله اليومي".
وكان وزير التجارة، خير الله بابكر، قد امتنع، في (15 من آب 2012)، عن توقيع اتفاقية مع إيران، لامتناعها عن حل مشكلة نهر الوند في قضاء خانقين (105 كم شمال بعقوبة مركز محافظة ديالى التي يبعد مركزها 57 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، والأنهر الأخرى.، وهو ما قوبل بترحيب شعبي وبرلماني كبيرين.
يذكر أن محافظة ذي قار، ومركزها مدينة الناصرية، 420 كم جنوب العاصمة بغداد، تعد من بين المحافظات الأكثر تضرراً من جراء شحة المياه التي باتت ظاهرة في مختلف أنحاء العراق من جراء السياسة المائية التي تعتمدها تركيا وإيران وسوريا تجاهه وتنفيذها مشاريع سدود عملاقة، وتقليلها الإطلاقات المائية أو قطعها وتصريف مياه مبازلها إلى الأراضي العراقية، وهو ما أدى إلى تفاقم معاناة الفلاحين والمزارعين بنحو خاص وتهجيرهم من قراهم.
وقد عمد أحد الفلاحين في ناحية الإصلاح (25 كم شرق مدينة الناصرية)، يبلغ من العمر 50 سنة إلى الانتحار بإطلاق النار على نفسه، في (19 من تموز/ يوليو 2012) بحسب مصادر أمنية محلية، بسبب شحة المياه التي ضربت المدينة، في حين بين المسؤولون في المنطقة إلى أن شحة المياه تسببت بخسائر مادية فادحة في الأراضي الزراعية وموت عدد كبير من الماشية.
وتعد ناحية الإصلاح من بين المناطق التي شهدت هجرة جماعية بسبب شحة المياه التي ضربتها.
المصدر:اصوات العراق