وكالات:
أكد نائب عن التحالف الوطني، الأربعاء، أن المزارعين في ذي قار يعانون من عقبات كثيرة تسببت بتدني الإنتاج الزراعي إلى مستويات "خطيرة جداً"، وفي حين بين أن أبناء المحافظة يدفعون ثمن "الصراع" بين وزارتي الموارد المائية والزراعة وعدم وجود أي تنسيق بينهما، دعا لإيجاد الحلول الكفيلة بعدم تحول العراق إلى صحراء.
وقال شروان الوائلي، في بيان أصدره اليوم على هامش زيارته لمديرية زراعة ذي قار ولقاءه بمديرها وملاكها، وتلقت وكالة (أصوات العراق) نسخة منه، إن المزارعين في ذي قار "يعانون من عقبات كثيرة تسببت بتدني الإنتاج الزراعي إلى مستويات خطيرة جداً باتت معها المحافظة تعتمد على المحاصيل المستوردة حالها حال المحافظات العراقية الأخرى على الرغم من كونها زراعية من الطراز الأول ومستكملة للشروط والأجواء في هذا المجال".
وأضاف الوائلي، وهو عضو لجنة النزاهة البرلمانية، أن شحة المياه وملوحتها وافتقار الفلاحيين لمنظومات الري الحديثة وعدم وجود البذور المحسنة أدت كلها إلى "تدهور الزراعة بصورة مخيفة تهدد مستقبل الزراع ليس في ذي قار حسب إنما في المحافظات العراقية كافة"، مشيراً إلى أن بعض المحاصيل تعاني من "نقص في الوزن النوعي بسبب عدم وجود بذور مستوردة من منشأ عالمي موثوق به لتساعد في زيادة الغلة إذ بلغ معدلها في ذي قار العام 2011 الماضي 470 مما يعد نقصاً كبيراً".
وأوضح أن مديرية زراعة ذي قار تعاني من "نقص في المخازن المخصصة للمحاصيل الزراعية ويواجه المزارعون فيها صعوبات مالية بسبب ايقاف السلف الزراعية الخاصة بالبيوت البلاستيكية فضلاً عن النقص في أعلاف الحيوانات المدعومة من الحكومة"، لافتاً إلى أن ذلك كله "يضطر الفلاح إلى شرائها من السوق بأسعار باهظة لا تتناسب مع ارباحه مما قد يضطره إلى ترك مهنته الأساس والهجرة من الريف للمدينة".
وأعرب الوائلي عن أسفه لـ"الصراع بين وزارتي الموارد المائية والزراعة وعدم وجود أي تنسيق بينهما في هذا المجال بسبب اختلاف وجهات النظر"، مستطرداً أن المزارع في ذي قار صار "ضحية هذا الاختلاف"، بحسب رأيه.
وخلص النائب شروان الوائلي، إلى أن الزراعة عبارة عن "تنمية مستدامة ولا خير في شعب يضع على مائدته محاصيل مستوردة وأرضه معطاءة خصبة وريانة مثل العراق"، داعياً إلى وجوب وضرورة "إيجاد الحلول مع المسؤولين في الوزارات المعنية ضماناً لعدم تحول العراق إلى صحراء لا زرع فيها ولا ضرع"، وفقاً لتعبيره.
المصدر:اصوات العراق