شبكة اخبار الناصرية/علاء حسين:
قال مصرف إيلاف الإسلامي ، والذي يمتلك فرعا في محافظة ذي قار ، انه لن يتأثر بالعقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية عليه ، وانه سيواصل تقديم خدماته لزبائنه في جميع محافظات البلاد ، دون أن يكشف عن الآلية التي سيتجاوز بها تلك العقوبات.
وقال مدير الفروع الجنوبية في المصرف محسن فاضل عبد الكريم الحسيني في إيضاح حصلت شبكة اخبار الناصرية على نسخة منه انه يطمئن زبائن المصرف بأنه لن يتأثر بما أثير من زوبعة إعلامية حول موضوع العقوبات المفروضة ضده من قبل الولايات المتحدة .
وأضاف ، أن المصرف مازال معتمد ومدعوم من قبل البنك المركزي العراقي ووزارات ومحافظات البلد كافة وانه على استعداد تام لتقديم كافة الخدمات لزبائنه في جميع محافظات العراق.
وأوضح أن الشركات الإيرانية التي عوقب مصرفه بسبب التعامل معها ، إنما هي شركات مرخصة بالعمل داخل العراق وفقا لقانون وزارتي التجارة والخارجية العراقيتين أسوة بالشركات الأجنبية الأخرى ولها مشاريع لصالح وزارات الشباب والبلديات ، مؤكدا انه لا يوجد أي تعامل عدا التعامل المصرفي مع تلك الشركات .
ولم يكشف الحسيني عن الآلية التي سيتجاوز بها المصرف العقوبات الأمريكية المفروضة ضد مصرفه ، مكتفيا بمهاجمة وسائل الإعلام التي نقلت خبر العقوبات واصفا إياها بأنها قنوات أمريكية مغرضة معروفة التوجهات.
ويسمح قانون العقوبات الأمريكي الجديد للرئيس باراك أوباما بتجميد أرصدة أي مؤسسة مالية أجنبية وحرمانها من التعامل الدولي مع المصارف والمؤسسات المالية الأمريكية ، إذا قامت بإجراء تبادل تجاري مع البنك المركزي الإيراني في قطاع النفط.
وكانت الإدارة الأمريكية فرضت عقوبات اقتصادية ضد مصرف إيلاف الإسلامي وأخر صيني ، بعد ان اتهمتهما بترتيب تعاملات بقيمة ملايين الدولارات مع بنوك إيرانية خاضعة للعقوبات بسبب ارتباطها ببرنامج الأسلحة الإيرانية.
ونقل البيان عن الرئيس الأمريكي باراك اوباما قوله "انه سيتم منع هذين المصرفين من التعامل مع النظام المالي الأميركي ، موضحا " ان الإجراءات التي اتخذت ضدهما توضح إننا سنكشف اية مؤسسة مالية تسمح للنظام الإيراني الذي يزداد يأسا في الحصول على منفذ إلى النظام المالي الدولي".
بدورها قالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان انه "فيما تقطع المؤسسات المالية في أنحاء العالم علاقاتها مع المصارف الإيرانية، الا أن هذين المصرفين، بنك كونلون الصيني ومصرف إيلاف الإسلامي العراقي ، اتخذا نهجا معاكسا".
واتهمت مصرف إيلاف الإسلامي "بقيامه بنشاطات خلال العام الماضي بقيمة عشرات ملايين الدولارات مع بنك تنمية الصادرات الإيراني".
يذكر ان مصرف إيلاف هو المصرف العراقي الوحيد الذي خضع للعقوبات الأمريكية بسبب تعاملات محظورة مع شركات إيرانية .
وكان بنك إيلاف قد افتتح العام الجاري 2012 فرعا له في محافظة ذي قار ، متعهدا حينها بتقديم خدماته المصرفية وفقا للشريعة الإسلامية وبعيدا عن النهج ألربوي المتبع في معظم المصارف المحلية .
(ت ع ح)