كتلة الأحرار بذي قار تطالب بإقالة مدير الصحة لتقصيره

Tue, 17 Jul 2012 الساعة : 8:36

وكالات:
طالبت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، الاثنين، خلال الاجتماع الدوري لمجلس المحافظة بإقالة مدير صحة ذي قار لتقصيره الواضح في قضية اصابة تسعة مواطنين بالعمى وتكتمه عليها قبل اثارتها بالاعلام، بحسب رئيس الكتلة بمجلس المحافظة.
وقال حميد الغزي لوكالة (اصوات العراق) ان "كتلة الاحرار طالبت بإقالة مدير صحة ذي قار على خلفية تقصيره الواضح في قضية اصابة تسعة من مواطني المحافظة بالعمى بعد اجرائهم عمليات لزراعة العدسة بمستشفى الحبوبي الحكومي، وتكتمه مع كادره على الحادث لمدة 11 يوما قبل ان يثير الاعلام القضية".
وأضاف ان "عددا اخر من اعضاء الكتل الاخرى يوافقوننا الرأي بوجود تقصير اداري، وخصوصا بعدم توفير التخصصات التي تعاني ذي قار من نقص فيها طوال الاعوام الثلاثة الماضية، بالإضافة لعدم التزام الكوادر الصحية وخاصة الاطباء الاختصاص بالدوام الرسمي".
وكان الغزي، قال خلال اجتماع المجلس انه "طوال ثلاث سنوات من عمر المجلس يلتهم حريق بالمستشفى الحسابات الختامية، دون ان يخرج تقرير اللجنة التحقيقية الا بعذر يتحدث عن التماس الكهربائي"، مضيفا "ان مدير صحة ذي قار تجاوز السن القانوني الا انه سنويا يحصل على استثناء من رئاسة الوزراء".
وكان مجلس المحافظة، اعلن الاثنين الماضي، عن شكل لجنة تحقيقية للنظر بقضية 9 مواطنين اصيبوا بالعمى  بعد اجرائهم عمليات لزراعة العدسات في مستشفى الحبوبي وسط الناصرية يوم 26/6/2012 وبعد يومين عادوا للمستشفى بحالة عمى ترافقها الآم شديدة.
 
من جانبه أكد نائب رئيس اللجنة الصحية وجود تقصير في عمل الصحة.
وقال هلال السهلاني خلال جلسة المجلس ان "التقرير الاولي للجنة التي شكلتها وزارة الصحة اشر وجود تقصير بصحة ذي قار، ويجب ان نتعاطى مع القضية بصورة انسانية وبعيدا عن المزايدات السياسية، وقمنا بزيارة المصابين في مستشفى ابن الهيثم في بغداد حيث يرقدون وتبين ان المعلومات التي زودتنا بها صحة ذي قار بعدم استجابة ثلاثة من المصابين للعلاج ووجود تحسن في صحة الستة الباقين واستجابتهم للعلاج غير صحيحة".
وعرض السهلاني على المجلس فلما صور للمرضى ليظهر حالتهم الصحية والذي صور خلال زيارة لجنة المجلس لمستشفى ابن الهيثم ببغداد لتقديم مساعدة قدرها 500 الف دينار عراقي لكل مريض من محافظ ذي قار طالب الحسن، حيث اكد اهالي المرضى ان حالتهم لم تتحسن وانهم يعتمدون على الادوية المخدرة للتخفيف من الالام، ويضطرون لشراء علاجهم على حسابهم الشخصي، فيما اكد اثنين من الاهالي وجود مشكلة بين كوادر المستشفى ادت الى حدوث هذه المأساة بعد تأجيل العمليات باليوم الاول.
وذكر احد اهالي المرضى ان الطبيب الذي اجرى العملية اكد "وجود مكيدة ومصالح وخلافات شخصية وراء افشال العمليات التسعة التي اجريت بالمستشفى الحكومي عن طريق ادخال فايروس لم يسبق للمستشفى ان تعامل معه".
فيما طالب رئيس لجنة النزاهة بتغيير مدير الصحة لتقصيره الاداري
وقال علي عطية شجر ان "ما حدث جريمة بحق الانسانية، ونطالب بتغيير مدير الصحة لتقصيره الاداري في اكثر من حالة ومنها استلامه لقاحات ثلاثية انتجت عام 2009 في الشهر الرابع من العام الحالي وتنتهي صلاحيتها بنفس الشهر".
رئيس المجلس أكد ان اقصى العقوبات ستتخذ بحق المقصرين.
وقال قصي العبادي لوكالة (اصوات العراق) إن "دائرة الصحة تعمدت التعتيم عن القضية في بادئ الأمر لأسباب قد تراها موجبة، وينتظر المجلس تقديم اللجنة التحقيقية تقريرها للهيئة العامة لاتخاذ القرار المناسب، وسنفرض أقصى العقوبات بحق المقصرين وفقا لما يفرضه القانون".
وتدير مديرية دائرة صحة ذي قار سبع مستشفيات، ثلاثة منها كبيرة هي الحسين العام والهدى للولادة والحبوبي للأطفال وبسعة 1200 سرير وبعجز سريري يبلغ 5400 سرير لمحافظة يبلغ عدد سكانها قرابة مليوني نسمة.
وتقع مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، على بعد 365كم الى الجنوب من العاصمة بغداد.
المصدر:اصوات العراق

Share |