ذي قار تبحث تدهور القطاع الزراعي فيها وتؤكد أن الإجراءات الحكومية تحول دون تطويره

Thu, 12 Jul 2012 الساعة : 17:51

شبكة أخبار الناصرية/علاء الطائي:
عقدت الجمعيات الفلاحية في ذي قار ، ندوة لمناقشة الواقع الزراعي المتدهور والاشكالات التي تحول دون تنفيذ المبادرة الزراعية التي اطلقها مجلس الوزراء ، كذلك مناقشة ظاهرة التصحر والتجريف التي دمرت القطاع الزراعي في المحافظة .
وقال قصي العبادي رئيس مجلس ذي قار الذي حضر الندوة لشبكة أخبار الناصرية " أن موقع ذي قار في وسط الجنوب العراقي افقدها الكثير من الميزات الأقتصادية التي تتمتع بها محافظات أخرى ، مما ابقى امامها خيار تفعيل القطاع الزراعي المتدهور حالياً بسبب السياسات الحكومية الخاطئة  في العهد البائد".
وأضاف "بعد عام 2003 ركزت الجهود على احياء القطاع الزراعي باعتباره قطاع  حيوي تعتمد عليه محافظة ذي قار اعتمادا كليا وهو يمثل الشريان الاقتصادي الوحيد لها  ، لكن  هناك ظروف ومعوقات حالت دون تطويره ".
منتقداً استمرار الاجراءات والقرارات الخاطئة ، منها القوانين الجائرة مثل قانون  التسوية التي حرمت منه محافظة ذي قار وميسان ، بالإضافة الى قلة الإطلاقات  المائية  ، وكذلك عمليات  تجريف البساتين بسبب ازمة السكن " .
مؤكداً ان حكومتهِ المحلية قدمت مقترحات لإعادة الحياة لهذا القطاع ولإنعاشه من جديد منها تحويل مجرى الفرات من شمال السماوة ،ودعم الفلاح وحل مشاكله ودعمه بالمستلزمات الزراعية  وتفعيل المبادرة الزراعية التي إطلاقها مجلس الوزراء" .
فيما أكد حسن نصيف التميمي رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في العراق "أن الهدف الأول من عقد هذه الندوة هو تفعيل مبادرة مجلس الوزراء التي أطلقت من اجل إنعاش الزراعة في العرق ".
مؤكداً أن  هناك معوقات كثيرة تحدث في قطاع   الزراعة في محافظة ذي قار ، وهذه الامور والمعوقات سترفع الى لجنة المبادرة الزراعية من اجل وضع  العلاج وتسهيل مهام تنفيذها على أمر الواقع في المحافظة ".
مبيناً ان من اهم هذه المعوقات هي تأخر عمليات  الإقراض من خلال عدم تنفيذ المصارف  الزراعي لتعليمات التي تصدر من مراكز القرار ، وخصوصاً ان تأخير القروض يؤثر   على نمو القطاع الزراعة بشكل كبير جدا" .
من جانبه قال حيدر العبادي نائب رئيس الجمعيات الفلاحية في ذي قار "أن هذه الندوة من جاءت اجل تذليل مشاكل الفلاح وتمكين الفلاح من  استلام القروض بشكل ميسر ، وبعد إن أطلقت المبادرة الزراعية في عموم العراق لم  تستفد منها محافظة ذي قار لعدة أسباب من أهمها طلب عقار على الفلاح ، كذلك عدم  الالتزام في التوقيتات بإعطاء السلف حيث تأتي متأخرة بسبب الإجراءات الروتينية من قبل  الدوائر في المحافظة".
مطالباً بإعطاء خصوصية  لمحافظة ذي قار لكونها محافظة المتضررة بسبب وجود المصب العام داخل المدينة،  وما  يُسببه من  مشاكل في الأراضي مثل  ارتفاع نسبة الملوحة وغيرها" .
مدير زراعة ذي قار حسن البنا أكد لشبكة أخبار الناصرية أن هناك اجراءات روتينية تعيق بالفعل تقدم الواقع الزراعي في المحافظة ، متهماً المصرف الزراعي في ذي قار  بتأخير انجاز معاملات الفلاحيين الراغبين الاقتراض ضمن المبادرة الزراعية .

Share |