مجلس ذي قار يعلن دعمه للمالكي والمرجعية ويرفض دعوات سحب الثقة
Tue, 5 Jun 2012 الساعة : 14:30

شبكة أخبار الناصرية/مرتضى حميد:
أعلن مجلس محافظة ذي قار ، بشكل رسمي دعمه لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي منوها بفتاوى المرجعية الدينية الداعمة للحكومة ، في الوقت الذي رفض فيه دعوات سحب الثقة عن الحكومة المدعومة من دول إقليمية .
وتلى رئيس المجلس قصي ألعبادي خلال مؤتمر صحافي عقد هنا اليوم بيان رسمي صادر عن المجلس ، يوضح فيه موقفه ، كونه ممثل لشعب محافظة ذي قار ، من الأحداث السياسية الأخيرة في البلاد .
وأضاف ، ان المجلس يدرك حجم وأبعاد المؤامرة الخارجية التي تستهدف مقدرات العراق من اجل خلق الأزمات السياسية والاقتصادية والطائفية الدائمة لعرقلة عملية البناء والنهوض في ظل حكومة الشراكة الوطنية التي جاءت معبرة عن إرادة الأمة من خلال الانتخابات عبر صناديق الاقتراع .
وتابع ،إننا نجد ومن المؤسف أن يساق البعض مع هذه الأجندات الخارجية الإقليمية بقصد أو بدون قصد وهي لا تريد لنا الخير جميعا بلا استثناء وتستهدف أصحاب التاريخ والجهاد ، متسترة بواجهات وشعارات سياسية مفضوحة الأهداف .
وأشار إلى ان المؤامرة تستهدف بشكل واضح عرقلة عمل الحكومة ودولة رئيس الوزراء منصبا وشخصا وما الشعارات المرفوعة إلا كلمة حق يراد بها باطل لأنها صادرة من ذات الجهات التي أعانت صدام ونظامه بالأمس على قمع الشعب العراقي وعلى قتله بعد عام 2003 من خلال المفخخات والأحزمة الناسفة والذبح .
وزاد ، إننا انسجاما مع الرفض الجماهيري الواضح لهذه التوجهات ومع إرادة مجالس المحافظات المجتمعة في محافظة البصرة ،واحتراما للفتوى والتوجيهات الصادرة من المراجع العظام ، فان مجلس المحافظة يعلن وقوفه مع حكومة الشراكة الوطنية التي يقودها رئيس الوزراء والتي جاءت بإرادة الشعب ومن خلال الاستحقاق الانتخابي .
وأعرب المجلس عن إيمانه بان المشاكل الحقيقية لا تحل إلا بالحوار البناء وفق كل الأعراف والتقاليد السياسية والمبادئ الديمقراطية وليس بالتعطيل والتراشق الإعلامي الذي حول المشهد السياسي إلى أزمة دائمة تؤشر قصور النضج السياسي لدى الكثير من السياسيين وقد سأم الشعب سماعها خارج أروقة مؤسسات الدولة .
وأيد المجلس وباغلبية اعضائه مبادرة رئيس الجمهورية جلال الطالباني بصفته راعيا للدستور ورئيس دولة العراقيين جميعا من اجل حوار وطني دستوري ومناقشة المشاكل الفعلية بروح الوطنية والمسؤولية ، داعيا السياسيين كافة إلى مغادرة نهج التراشق والتشكيك ووعي حجم المسؤولية في هذا الظرف والابتعاد عن التصريحات المتشنجة التي تؤزم الشارع وتذكي روح الكراهية وإضعاف الثقة بين السياسيين أنفسهم وبينهم وبين الشعب والحكومة من جهة اخرى .
ورأى ان ما يجري حاليا لا يخدم البلد والجماهير وإنما يخدم الجهات الخارجية التي بدأت ملامح مؤامرتها تطفوا على السطح من خلال رصد الرشاوى المالية والمكاسب السياسية والصفقات السرية التي انتشرت في جميع وسائل الأعلام وبصفة رسمية وعلى لسان كثير من السياسيين المعروفين .
واكد المجلس تأييده للحكومة الحالية المعبرة عن إرادة الشعب من اجل العمل البناء وخدمة أبناء امتنا داعيا الجميع إلى الورع السياسي والجلوس إلى حوار وطني يخدم المصلحة الوطنية العليا للبلاد وهي غاية مقدسة والتوجه الى انجاز المشاريع والخدمات وإقرار القوانين ومعالجة حاجة المواطنين من الكهرباء والطاقة والبطاقة التموينية والمياه والزراعة والرعاية الاجتماعية .
(ت ع ح)
