شبكة أخبار الناصرية/علي الغانم:
رغم أن أدواته لا تتعدى ملعقة وسكينا وإبرة ومنشارا صغير ، إلا أن ما تنحته يداه يضاهي ما ينجزه كبار النحاتين بما ملكوا من عدد متطورة ودعم مالي كبير.
ذلك هو ابن ناحية قلعة سكر النحات محمد كاظم ذي الـ20 ربيعا والذي كسر هو وأخيه (علي) قواعد المعادلة بتحويله الصخر والحجر بتلك الأدوات البدائية الى لوحات ومجسمات أدهشت المراقبين والمختصين رغم انه لم يدخل مدرسة او معهد متخصص بالنحت ولم ينخرط بدورة تدريبية.
شبكة أخبار الناصرية تحدثت للنحات الشاب عن بداياته وهمومه ونشاطاته وآماله التي بدت عريضة رغم شح الحال الذي يعيشه محمد وانعدام الدعم الحكومي له .
ويقول محمد أن بدايته كانت في المرحلة الابتدائية حيث كان يعمل المجسمات من الطين وقد شارك بها في أول معرض له في مدينة الناصرية ، ثم ما لبث أن تطور عمله إلى النحت على الطابوق ومن ثم النحت على الثرمستون.
وأوضح ان العمل الفني الواحد قد يستغرق أسبوعا كاملا ، حيث يبدأ الانجاز برسم صورة افتراضية للعمل قبل المباشرة بالنحت على الطابوق والحجر ، ثم يقوم بمعالجته بالبورك والمعجون ومن ثم طلاءه.
وأشار إلى ان روح المنافسة على أشدها بينه وأخيه علي ، حيث يحاول كلا منهما انجاز عمل فني أجمل من اخيه مؤكدا أنهما أنجزا مؤخرا تمثالين للإمام موسى الكاظم والشيخ مشعان أبو الجون .
ولفت الى ان أقصى طموحه ان يحضى بورشة عمل او التعيين على ملاك دائرة البلدية ليتمكن من تصميم نافورات وتوزيعها على الحدائق العامة .
(ت ع ح)