ارتفاع مناسيب المياه يعيد الحياة إلى أهوار ذي قار

Wed, 7 Mar 2012 الساعة : 8:31

وكالات:

اسهم ارتفاع مناسيب الغمر وزيادة الاطلاقات المائية بعودة انواع الاسماك المحلية الى الاهوار الوسطى في محافظة ذي قار، والذي انعكس ايجابا على تصاعد الأنشطة الاقتصادية لسكانها الذين يعتمدون بمعيشتهم على الصيد بصورة مباشرة بعد انقطاع دام سنوات بسبب التجفيف.وقال مدير المستشفى البيطري في ذي قار الدكتور خليل امين واجد لـ"الصباح": ان ابرز التحديات التي كانت تواجه عودة الحياة للثروة السمكية وباقي الاحياء المائية في الاهوار تكمن في طرق الصيد الجائر باستخدام المبيدات والسموم والصعق الكهربائي والمفرقعات وتاثيراتها في البيئة والصحة العامة بتسببها بأمراض خطيرة على الانسان من بينها السرطان، الى جانب ممارسة الصيد الجائر في موسم تكاثر الاسماك بسبب ضعف الإجراءات الرادعة. واشار الى وجود عدد من الاجراءات لانعاش الاهوار تتمثل بإعادة الغمر وزيادة الاطلاقات المائية وغمر مساحات واسعة من المسطحات المائية، فضلا عن تشريع قوانين تحد من الظواهر السلبية وطرق الصيد الجائر للاسماك.من جهته اكد المهندس الاستشاري في منظمة طبيعة العراق جاسم الاسدي لـ"الصباح"  ان عودة انواع الاسماك الاصلية الى الاهوار جاءت نتيجة ارتفاع مناسيب المياه فيها والتي وصلت الى معدلات قياسية بلغت نحو متر و30سم لاسيما في الاهوار الوسطى، مبينا ان اهوار البركة والبغدادية شهدت نشاطا اقتصاديا ملحوظا في عمليات الصيد.وتابع بالقول ان هناك مؤشرات الى عودة بعض انواع الأسماك العراقية الأصلية كالبني الذي انحسر وجوده في فترات سابقة بسبب جفاف الاهوار.العاملون في مهنة الصيد في اهوار الجبايش أبدوا ارتياحهم لانتعاش مهنتهم مع عودة المياه ثانية، مؤكدين ان اغلبهم يمارس الصيد بالطرق القانونية.وقال تاجر الاسماك لبنان منشد لـ"الصباح": نحن نصطاد كميات كبيرة من الأسماك لاسيما في الأجواء التي يكون فيها الطقس هادئا والرياح ساكنة.
ويضيف قائلا: "بدأنا نجد في شباكنا اسماك البني بعد ان اختفت لفترات طويلة ويعود الفضل في ذلك لارتفاع نسبة الغمر في مياه الاهوار".ودعا الحكومة لتوفير الاطلاقات المائية الثابتة كونهم يعتمدون في معيشتهم على صيد الأسماك وزراعة القصب والبردي.

المصدر:الصباح

Share |