مصدر امني : تقارير استخبارية تتهم عناصر الصرخي بحرق مكتبهم بالرفاعي

Mon, 20 Feb 2012 الساعة : 9:11

وكالات:

أتهمت تقارير استخبارية في محافظة ذ ي قار، الاحد، عناصر ينتمون لمكتب رجل الدين الصرخي بالرفاعي بحرق المكتب يوم الجمعة الماضية والاعتداء على رجال الشرطة لأثارة "فتنة مدبرة"، الامر الذي نفاه المكتب بشدة ودعا "لتحكيم العقل" مشيرا الى ان ليس هناك اي معتقل من اتباع الصرخي في ذي قار.
وذكر مصدر أمني لوكالة (أصوات العراق) ان "التقارير الاستخبارية تشير الى تورط اشخاص مرتبطين بمكتب الصرخي ومن خارج قضاء الرفاعي(90كم شمال الناصرية)، بالمظاهرات التي نظمت صباح الجمعة الماضية وشارك بها اكثر من 350 شخصا ضد افتتاح مكتب الصرخي بالقضاء دون الحصول على موافقات رسمية"، مضيفا "هنالك عناصر مؤشر عليها بالانتماء للمكتب قامت بإخراج فرش واثاث من البيت الذي استأجروه كمكتب وحرقوها في وسط الشارع لتأجيج الوضع وزيادة الفتنة".
ونفى مكتب السيد الصرخي التقارير مطالبا "بتحكيم العقل".
وقال عبد الخالق الحساني لوكالة (أصوات العراق) "نطالب بتحكيم العقل لتجاوز هذه الازمة، ولا يوجد ضمن القانون او الدستور نص يمنعنا من افتتاح مكاتب لنا اسوة ببقية المكاتب الدينية، وليس من الاسلام الحديث عن مناطقية الدعاة لان هنالك مرجعيات من خارج العراق، وما ذكر حول قيام عناصر من المكتب بحرقه لا يصدقه عاقل ، وهنالك محاولة من قبل جهات دينية عاملة بقضاء الرفاعي لرفض اي فكر لا يتناسب مع مصالحهم، و رجل دين معروف بين المتظاهرين أجج الموقف على مرأى ومسمع القوات الامنية واخرج بعدها المتظاهرين محتويات المكتب وقاموا بأحراقها ولم يتحرك احد لمنعهم"، مؤكدا ان "العراق مخترق وهنالك جهات اندست بالتظاهرات لتحقيق مصالح وغايات غير مقبولة".
وعن الاتهام بتلقي دعم خارجي للقيام بهذا العمل اجاب "ليس لدينا اي تمويل خارجي وتمويلنا ذاتي حيث يخصص الموظفون من اتباعنا نسبة 2% من رواتبهم لدفع الايجار البالغ 350 الف ولدعم المكتب ".
وعن عدد المعتقلين من اتباع الصرخي اجاب "لا يوجد لدينا اي معتقل بذي قار"، وحول اخر لقاء له مع السيد الصرخي اجاب "لم التق به ولكن  اشخاص اعرفهم التقوا به قبل الاحداث في عام 2004".
احد المتظاهرين حمل ايضا اعضاء مكتب الصرخي مسؤولية حرق مكتبهم.
وقال أحمد السعداوي لوكالة (أصوات العراق) ان "مشكلة المكتب ظهرت بعد وفاة الشيخ عبد الصاحب عودة الهادي وكيل مكتب السيد السيستاني في قضاء الرفاعي في 30/1/2012 بعد مرض لم يمهله طويلا وهو شخص له وزنه الروحي والاجتماعي بالقضاء، حيث اقيمت عدة تجمعات للعزاء، الا ان اتباع الصرخي القادمين من خارج القضاء نظموا بنفس التوقيت احتفالية لافتتاح مكتب لهم ببيت استأجروه كمكتب شرعي لعقود الزواج والطلاق، وعندما تبين للناس انهم يريدون فتحه كمكتب للصرخي  تحدثنا مع صاحب البيت الذي طالبهم بأخلائه  الا انهم رفضوا واصروا على افتتاح المكتب رغم تدخل شيوخ عشائر بالقضية، الامر الذي دعا سكان الرفاعي للخروج بتظاهرة سلمية للأسف  تدخلت بها عناصر مكتب الصرخي وأخرجت الاثاث وقامت بحرقه وسط الشارع للاستفادة من الحادثة اعلاميا".
واضاف "ماحدث باليوم الثاني من استهداف بيوت وعوائل ممثليات دينية محترمة بعبوات ناسفة يبين احقية اهل الرفاعي بمنع فتح المكتب الذي سيسهم بفتنة نحن في غنى عنها، واستغرب اصرارهم فتح المكتب بالقضاء مع عدم وجود جماهير لهم به حيث اغلبية من كانوا بالمكتب هم من المحافظات المجاورة او من قضاء الشطرة.
"
وطالب رئيس اللجنة الامنية بمجلس المحافظة بتوخي الدقة والحيادية بالتغطية.
وقال سجاد الاسدي لوكالة (أصوات العراق) "الاحداث التي جرت بالرفاعي تم تضخيمها اعلاميا واطالب بتوخي الدقة والحيادية بالنقل خدمة للصالح العام، وفتح مكتب من قبل اناس اغراب بأي مكان امر غير مقبول ويحتاج للتدقيق ومن حق الجماهير رفض اي امر لا يتناسب معهم هذا جزء من العملية الديمقراطية، لهذا خرجوا بتظاهرة سلمية لرفض ايجاد مكتب بمنطقتهم حيث قام اناس غير منضبطين ومغرضين بحرق بعض الفرش والاثاث  بهدف الفتنة وللإثارة الاعلامية".
واضاف "لم يتم اعتقال اي شخص من مكتب الصرخي والقوات الامنية تعاملت بمهنية عالية رغم تعرضها لتجاوزات من قبل الطرفين وفصلت بين المتظاهرين ونقلت عناصر المكتب لخارج الرفاعي لحمايتهم وابعادهم عن القضاء ".
وكان منزلي ممثلي مرجعية السيد السيستاني في ناحيتي النصر وقلعة سكر استهدفا بعبوتين، أنفجرت الاولى ملحقة اضرارا مادية فقط بينما تمكنت الاجهزة الامنية من تفكيك عبوة قلعة سكر بعد يوم من احراف متظاهرين من مختلف الاتجاهات السياسية والدينية  بقضاء الرفاعي محتويات مكتب الصرخي بعد اربعة ايام من افتتاحه دون حصوله على الموافقات الرسمية.
يذكر ان مؤيدي السيد محمود عبد الرضا محمد لفته الصرخي، والذي دخل الحوزة العلمية بالنجف في عام 1994، لهم مشاكل عالقة منذ سنوات مع ادارة المحافظة ابرزها تتعلق بهدمهم لبناية بلدية الناصرية التي كانت تعد من اقدم مباني الناصرية لإقامة جامع خاص بهم على ارضها ورفضهم الانتقال لمنطقة اخرى حيث يقيمون صلاة الجمعة في الشارع العام امام المبنى.
وتقع مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار على بعد 375 كم جنوب بغداد.

المصدر:اصوات العراق

Share |