وكالات:

رفضت محافظة ذي قار نقل المحطات الغازية الاربع لتوليد الكهرباء الى محافظات اخرى، مؤكدة قدرتها على توفير الكميات المطلوبة من الغاز الطبيعي لتشغيلها، فيما تعكف غرفة العمليات في مجلس المحافظة على اعداد آلية لتوزيع مبلغ 30 مليار دينار لدعم المولدات الأهلية.
وقال محافظ ذي قار طالب الحسن لـ"الصباح": ان وزارة الكهرباء تصر على نقل محطات التوليد الاربع البالغ اجمالي طاقتها 500 ميغاواط إلى محافظات اخرى بذريعة شحة الغاز الكافي لتشغيل هذه المحطات في المحافظة.
واكد انه ابلغ وزير الكهرباء رعد شلال بأن مجلس واهالي محافظة ذي قار يرفضون نقل هذه المحطات الى محافظات اخرى، مشيرا الى ان الوزير اجاب بما معناه "ان المحطات ستظل على حالها من دون تشغيل"، مستغربا ان يتم نصب محطات مشابهة في بغداد والمثنى وكربلاء وتجهيزها بالغاز عبر أنابيب تمر في أراضي محافظة ذي قار، على حد قوله.
وبين الحسن ان ادارة مصفى الناصرية النفطي اكدت امكانية تجهيز المحطات بكميات كافية من الغاز الطبيعي عبر وحدات التصفية فضلا عن الغاز المستخرج من آبار النفط المستثمرة من قبل شركة "بتروناس" الماليزية، لاسيما ان نصب المحطات يستغرق عاما ونصف العام وهو وقت كاف لتوفير الغاز.
وفي الشأن نفسه، افاد رئيس لجنة الطاقة في مجلس محافظة ذي قار حسين حسب في تصريح لـ"الصباح" بأن غرفة عمليات تضم مديريات إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية برئاسة لجنته تبحث حاليا ايجاد السبل الكفيلة بمعالجة ازمة الكهرباء.
واضاف ان غرفة العمليات تعكف على اعداد آلية لتوزيع مبلغ 30 مليار دينار مخصصة لدعم المولدات الأهلية لزيادة ساعات التشغيل بمعدل 12 ساعة يوميا، مبينا ان ساعات التجهيز بالتيار بلغت ساعة ونصف الساعة مقابل أربع ساعات ونصف الساعة إطفاء ما ولد استياءا كبيرا من قبل اهالي المحافظة، داعيا الحكومتين الاتحادية والمحلية لتدارك الأزمة قبل تفاقمها.الى ذلك، دعا مجلس محافظة ذي قار في بيان صحفي تلقت "الصباح" نسخة منه، اهالي المحافظة الى الهدوء والعمل المنظم لدعم المجلس في مفاوضاته مع الحكومة الاتحادية لحل ازمة الكهرباء وزيادة ساعات التجهيز.ولفت الى ان الحكومة المحلية تسعى من خلال ممارسة الضغوط واللقاءات المكثفة مع الحكومة الاتحادية للحد من الاختناقات الحاصلة في الطاقة، حاثا المواطنين على عدم تصعيد الموقف حفاظا على امن ذي قار واستقرارها، مشيرا الى ان الشهر المقبل سيشهد تحسنا في عدد ساعات التجهيز بالتيار من الشبكة الوطنية.

المصدر:الصباح