مجلس ذي قار يتهم الاجهزة الامنية ببغداد بالتقصير بانفجار البطحاء
Wed, 25 Jan 2012 الساعة : 9:51
وكالات:
اتهم مجلس محافظة ذي قار، الثلاثاء، وبجلسته الطارئة الاجهزة الامنية ببغداد بالتقصير الكبير بحادث التفجير الانتحاري بالبطحاء، بينما اتهم محلل أعضاء المجلس بمحاولة استغلال مشاكل المحافظة لمصالحهم الشخصية.
وقال رئيس المجلس قصي العبادي لوكالة (أصوات العراق) "عقدنا جلسة طارئة مع مدراء الأجهزة الامنية والجيش وكافة الاجهزة الساندة لمناقشة الوضع الأمني بالمحافظة وخاصة ما يتعلق بتفجير مفرق البطحاء"، مضيفا "توصلنا إلى ان العملية خطط لها خارج محافظة ذي قار وهناك تقصير كبير يقع على الاجهزة الأمنية التابعة لمحافظة بغداد حيث تم فيها التخطيط والتدريب والاعداد لهذه العملية".
وأشار "تقييمنا لأداء كافة الأجهزة الأمنية بالمقبول، لان إمكانياتها ضعيفة وإمداداتها من وزارتها ليس بالمستوى المطلوب والعدو متطور واذا ثبت تقصير بعض منهم سوف يتخذ إجراءات قانونية بحقه ، وكما يعلم الجميع ان العملية عندما تصاغ خارج المحافظة يصعب كشفها ومتابعة خيوطها، وهناك حواضن في ذي قار تم القاء القبض عليها".
وتجنب رئيس اللجنة الامنية تحميل المسؤولية لأي جهة
وقال سجاد الاسدي لوكالة (أصوات العراق) "لا نحمل مسؤولية التفجير الانتحاري لأي جهة فالكل كانوا على درجة عالية من الاستعداد ولم يكن هناك تقصير ولكن هناك نقاط من الخلل موجودة باعتبار وجود مناطق رخوة وتم تشخيصها واتخاذ الاجراءات اللازمة بالتنسيق مع مدير الشرطة بالإضافة الى انه يجب ان يكون هناك دعم للجهات الاستخباراتية باعتبار ان المعركة معركة معلومات".
واتهم محلل سياسي أعضاء المجلس بمحاولة استغلال مشاكل المحافظة لمصالحهم الشخصية.
وقال فاضل الخاقاني لوكالة (أصوات العراق) ان " المشكلة الامنية مازالت نفسها منذ تفجير البطحاء الاول قبل عامين ولم يتم العامل بجدية مع هذا الملف مما يهدد بتكرار الاستهداف، وهنالك مشكلة أمنية بتجنب مجلس المحافظة ممارسة واجبه الرقابي، وتحديد الخلل ومحاولة أيجاد حل للقصور والخلل استخباري لأسباب حزبية"، مضيفا " ومازلنا بعيدين عن المحاسبة الحقيقية لان اعضاء المجلس حاولوا استغلال مشاكل المحافظة لمصالحهم الشخصية عبر ترشيح عدد من معارفهم لتولي قيادة الاجهزة الامنية وهنالك اربع مرشحين معظمهم صدرت بحقهم عقوبات لعدم الكفاءة او لوجود مشاكل بأسلوب ادارتهم".
وكانت الاجهزة الامنية اعلنت عن القائها القبض على امام جامع بالأعظمية اعترف بالتخطيط لتفجير سيطرة البطحاء (25 كم شمال غرب الناصرية )عبر استهدافها بانتحاري سوري الجنسية يحمل 40 كغم من المواد الشديدة الانفجار والقطع الحديدية ظهر الخميس(5/1/2012)،ما ادى الى مقتل قرابة 50 شخصا وجرح اكثر من 80 آخرين من الزوار المتجهين سيرا على الأقدام الى مدينة كربلاء لزيارة مرقد الإمام الحسين بأربعينيته
ويعود آخر هجوم في البطحاء إلى 9/6/2009،عندما قتل جراء انفجار سيارة مفخخة في سوق البطحاء الشعبي 30 شخصا وأصيب نحو سبعين آخرين بجروح
وتقع مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، على بعد 365 كم جنوب العاصمة بغداد
المصدر:اصوات العراق