وكالات:
تظاهر العشرات من اهالي ناحية البطحاء، الاحد، للمطالبة بعدم نقل تحقيقات التفجير الانتحاري الذي شهدته الناحية مؤخرا الى خارج المحافظة، بينما أكد مسؤول عدم استجابة المحافظة للتحذيرات بوجود ثغرة امنية بالبطحاء قبل التفجير.
وقال المتظاهر حمد علي لوكالة (أصوات العراق) "نتظاهر للمطالبة بعدم نقل التحقيق مع المجرمين الى خارج الناصرية لان التجارب السابقة غير مشجعة وخصوصا ان قضية تهريب المدان الذي فجر سيارة بسوق البطحاء(50 كم شمال غرب الناصرية) وتسببت باستشهاد ثلاثون شخصا وأصيب نحو سبعين آخرين بجروح  من سجون البصرة مؤخرا مازالت حاضرة بين الناس"، مضيفا "نطالب بمحاكمة المنفذين واعدامهم بنفس المكان الذي قاموا فيه بجريمتهم ودون تأخير حتى يكونوا عبرة للأخرين".
التظاهرة التي طافت شوارع البطحاء الرئيسية شارك بها العشرات من اهالي البطحاء وطالبوا من خلال اللافتات التي رفعوها الجهات الامنية باتخاذ اجراءات مشددة وخصوصا في الجانب الاستخباري.
في هذه الاثناء اكد مسؤول محلي بالناحية عدم استجابة محافظة ذي قار لعدد من الكتب الرسمية تحذر من وجود ثغرة امنية بالناحية.
وقال المصدر لوكالة (أصوات العراق) "خاطبنا الجهات المسؤولة بمختلف مستوياتها بكتب رسمية للتحذير من وجود ثغرات امنية بناحية البطحاء قبل التفجير الانتحاري، وخصوصا بمنطقة الخط السريع حيث تنعدم السيطرات الامنية لتفتيش السيارات، كما حذرنا من وجود حاضنات يمكن ان يستغلها البعض من ذوي النفوس الضعيفة، وطالبنا بتكثيف الجهد الاستخباري وتفعيله ولكننا لم نتلق اي رد لحد الان".
وكان انتحاري يحمل 40 كغم من المواد الشديدة الانفجار والقطع الحديدية فجر نفسه قرب سيطرة البطحاء (25 كم شمال غرب الناصرية ) ظهر الخميس(5/1/2012)،ما ادى الى مقتل قرابة 50 شخصا وجرح اكثر من 80 آخرين من الزوار المتجهين سيرا على الأقدام الى مدينة كربلاء لزيارة مرقد الإمام الحسين بأربعينيته.
ويعود آخر هجوم في البطحاء إلى 9/6/2009، عندما قتل جراء انفجار سيارة مفخخة في سوق البطحاء الشعبي ثلاثون شخصا وأصيب نحو سبعين آخرين بجروح.
 وتقع مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، على بعد 365 كم جنوب العاصمة بغداد.
المصدر:اصوات العراق