الرفاعي قضاء يخنقه النفط ومطالبات بانشاء مدينة بديلة

Wed, 18 Jan 2012 الساعة : 9:07

وكالات:
أفاد مسؤول نفطي بمحافظة ذي قار أن قضاء الرفاعي بأكمله يعتبر ضمن حقل الغراف النفطي, فيما طالب رئيس المجلس البلدي للقضاء ببناء مدينة اخرى، مبينا أنه من غير الممكن انشاء أي مبنى جديد في القضاء الواقع شمال الناصرية دون الرجوع الى وزارة النفط.
وقال مدير حقل الغراف النفطي التابع لشركة نفط الجنوب ستار مهدي لوكالة (أصوات العراق) إن "كل ارض قضاء الرفاعي تعتبر حقلا نفطيا بما في ذلك مركز المدينة"، مبينا أنه "لا يتم بناء أي منشأ جديد أو توسعته إلا بموافقة وزارة النفط لان القانون يرجع ملكية الأرض التي يكتشف فيها النفط إلى الوزارة"، لافتا أن "الرفاعي بأكملها دخلت ضمن هذا القرار".
وأضاف "لا توجد هنالك نيه لإزالة أي بيت في المدينة  أونقل مدينة الرفاعي إلى أي مكان آخر, ونحن نستخدم عدة وسائل منها طريقة الحفر المائل أو الأفقي لتجنب الإضرار بالقرى والمناطق السكنية، رغم إن هذه الوسائل تزيد نفقات العمل وفي حال أراد مجلس القضاء التوسعة، أو اَضافة مؤسسات جديدة فعليهم مخاطبة شركة نفط الجنوب لتقوم اللجنة المتخصصة بالأمر للبت فيها" .
الى ذلك طالب رئيس المجلس البلدي في قضاء الرفاعي (90كم شمال الناصرية ويسكنها قرابة 600 الف نسمة) ببناء مدينة جديدة يمكنها التوسع في مكان اخر.
وقال حميد الشويلي لوكالة (أصوات العراق) إننا "نطالب وزارة النفط بحلول لمشكلة توسع المدينة مثل نقل وبناء مدينة جديدة إلى مكان أخر أو تحديد مواقع يسمح لها بالتوسع لإنشاء المنشآءات والمؤسسات الخدمية والعمرانية في المدينة التي تبلغ مساحتها 2% فقط من المساحة الكلية الحالية (مساحتها3300 كم2)".
وأوضح "قدم  3000 ألف موظف في المدينة طلبات للحصول على قطعة ارض سكنية, ولكن لا توجد مساحة من الأرض يمكن توزيعها لهم".
وتسعى مدينة الرفاعي الى توسيع حدود بلديتها وإقامة مشاريع عديدة  كبناء مستشفى او مجمع سكني بالإضافة الى توزيع قطع أراضي للموظفين اذا أن الأمر يصطدم برفض وزارة النفط. الامر الذي اضطر اهلها للحصول على استثناء بشأن بناء جامعة سومر ثاني الجامعات بذي قار.
وقال عقيل عبيد من أهالي الرفاعي  لوكالة (أصوات العراق) "حصلنا بعد مقابلة وفد من اهالي الرفاعي  لنائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني, على استثناء بتخصيص 400 دونم مقابل المدينة القديمة للرفاعي, وسيتم أنشاء الجامعة على الموازنة الجديدة للعام الحالي لان الامر كان متوقف على صك الملكية ".
واضاف "مشكلة التعاقد مع بتروناس الماليزية لتطوير حقل الغراف النفطي انها لم تلتفت للحدود الادارية لمدينة الرفاعي".
وكانت شركة النفط الوطنية الماليزية بتروناس وشركة اليابان للتنقيب عن البترول جابكس وقعت يوم (20/12/2009) ضمن حقول جولة التنافس الثانية اتفاقا مع الحكومة العراقية  لتطوير حقل نفط الغراف النفطي الذي تبلغ مساحته الكلية 350 كم مربع وهو ضمن الحدود الإدارية لثلاث مدن (الرفاعي والقلعة والفجر) باستثمارات من المتوقع أن تصل الى ثمانية مليارات دولار لمدة 20 عام يهدف من خلالها للبدء بإنتاج 50 ألف برميل يوميا العام الحالي  والتوسع الى 230 ألف برميل يوميا اعتبارا من عام 2016,
ويعد حقل الغراف احد خمسة حقول نفطية مهمة في ذي قار يبلغ أجمالي خزينها ما يزيد على 12 مليار برميل بينما يقدر خزين حقل الغراف من النفط غير المستخرج بثلاثة مليارات برميل.
وللعراق احتياطات نفطية هائلة تزيد عن 146 مليار برميل أي 12 في المائة من إجمالي الاحتياطي العالمي المؤكد، رغم قلة عمليات الاستكشاف والتنقيب والتطوير فيه منذ سبعينات القرن الماضي، فيما قدرت دراسات أمريكية حجم الاحتياطي بنحو 350 مليار برميل.
وتقع مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، على بعد 365 كم الى الجنوب من العاصمة بغداد.
المصدر:اصوات العراق

Share |