مصدر يتهم القاعدة بتفجيرات البطحاء وانتقادات للارباك الأمني بعد الحادثة
Sat, 7 Jan 2012 الساعة : 10:43
وكالات:
اعلن مصدر أمني، عن وجود بصمات واضحة للقاعدة في التفجيرات التي استهدفت زوار الأربعينية في البطحاء، وفق طبيعة العملية التي اوقعت 45 قتيلا وأكثر من 80 جريحا، وسط انتقادات للارتباك الأمني الذي حصل والارتباك الطبي في اسعاف الضحايا.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة (اصوات العراق) ان "بصمات تنظيم القاعدة واضحة في الانفجار الانتحاري الذي استهدف الزوار بالقرب من سيطرة البطحاء (25 كم شمال غرب الناصرية) ظهر يوم أمس الخميس، حيث تشير التحقيقات الأولية عن ترجل شخص ضخم الجثة من سيارة غادرت بسرعة، ولوحظ وجود انتفاخات كبيرة وغير طبيعية في ملابسه تبين فيما بعد انها كرات صغيرة من الحديد، ما دفع بضابط الجيش العراقي المسؤول عن السيطرة الى محاولة حجزه عن عشرات الزائرين المتوقفين بانتظار فتح السير لهم بعد مرور السيارات الا انه تمكن من تفجير نفسه امامهم".
وأضاف ان "الانفجار الذي حدث كان عنيفا وأوقع 45 حالة وفاة وتم التعرف على 39 منهم و82 جريحا من الزوار القادمين من عدة محافظات بينها ديالى والبصرة وكركوك بالاضافة الى ذي قار".
من جانبه قال مدير صحة ذي قار هادي الرياحي لوكالة (اصوات العراق) إن "التفجير الانتحاري خلف اضافة للقتلى عدد كبير من الجرحى، بعضهم في حالة خطرة ويجري علاجهم من قبل كوادر مستشفى الحسين التعليمي".
فيما رأى محلل سياسي أن أداء الأجهزة المختصة لم يكن بالمستوى المطلوب خاصة بعد وقوع الانفجار.
وقال فاضل الخاقاني لوكالة (اصوات العراق) ان "حالة من الارتباك والعشوائية بالعمل سادت بعد التفجير الارهابي من قبل اجهزة يفترض انها مختصة في التعامل مع هكذا احداث ببلد يشهد اوضاعا مشابهة كل يوم".
وأضاف أن "بعض الأهالي اوردوا روايات غريبة فقيل ان عدد من الجرحى المغمى عليهم تم القائهم في ثلاجات المستشفى مع جثث الموتى بدون فحص دقيق للتأكد من حالتهم او اسعافهم، الا بعد افاقتهم وطلبهم المساعدة التي قدمت متأخرة للبعض".
واشار الخاقاني الى ان "الحكومة المحلية وقفت عاجزة ولم تحرك ساكنا رغم حجم الكارثة التي اصابت الاهالي، ولم تشكل الحكومة غرفة عمليات طوارئ لتواجه الحدث وتداعياته او على الاقل تعلن للناس اسماء الضحايا او الجرحى، ما جعل معظم العائلات التي لها زوار مشاية تتجه للمستشفى للبحث عنهم وسط فوضى وارتباك كبيرين".
يذكر ان عدة جهات طالبت عبر مكبرات الصوت المواطنين بالإسراع الى مصرف الدم للتبرع للجرحى بعد دقائق من وقوع التفجير الذي استهدف الزائرين المشاية بالقرب من سيطرة ناحية البطحاء (25 كم شمالي غرب الناصرية).
وكانت البطحاء قد شهدت صباح العاشر من حزيران يونيو 2009 انفجار سيارة مفخخة وضعت وسط سوق شعبي، ما أسفر عن مقتل وجرح أكثر من 100 مواطن، وقد تم إلقاء القبض على مدبر الهجوم المنتمي لتنظيم القاعدة في مدينة الموصل الذي اعترف من خلال التحقيقات بوقوفه وراء الهجوم قبل تمكنه من الهرب من السجن بمحافظة البصرة.
وتقع مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار على بعد 365 كم جنوب بغداد
المصدر:اصوات العراق