النفط يحول دون توسعة مدينة الرفاعي في الناصرية

Sat, 31 Dec 2011 الساعة : 11:31

وكالات:

أكد مسؤول نفطي في ذي قار ان قضاء الرفاعي، وهو ثاني أكبر مدن المحافظة، يطفو على بحر من النفط، فيما طالب رئيس المجلس البلدي للقضاء بنقل المدينة بأكملها إلى مكان آخر بديل.
وقال مدير حقل الغراف النفطي، رئيس الجيوفيزيائيين، ستار مهدي جبارة: "إن جميع مساحات اراضي الرفاعي هي حقول نفطية، بما فيها مركز المدينة، ولا يمكن بناء أية مبان جديدة أو توسيع  المدينة إلا بموافقة وزارة النفط، لأن القانون يرجع ملكية الأرض التي يكتشف فيها النفط إلى الوزارة".
وأضاف لـ"الصباح" قائلا: انه "لا توجد نية لنقل مدينة الرفاعي إلى مكان آخر وليس هناك توجه لإزالة أي بيت في المدينة ونحن نستخدم عدة وسائل لتجنب الإضرار بالقرى والمناطق السكنية، منها طريقة الحفر المائل أو الأفقي رغم ان هذه الوسائل تزيد من نفقات العمل".
من جانبه، طالب رئيس المجلس البلدي لقضاء الرفاعي حميد الشويلي، وزارة النفط بحلول لمشكلة توسع المدينة كأن تكون نقل المدينة إلى مكان آخر وبناء مدينة جديدة أو تحديد مواقع يسمح لها بالتوسع لإقامة المنشآت والمؤسسات الخدمية والعمرانية في المدينة، مشيرا الى وجود 30 ألف موظف في المدينة قدموا طلبات للحصول على قطعة ارض ولكن لا توجد مساحة من الأرض يمكن توزيعها وان مساحة المدينة الحالية من المساحة الكلية للقضاء هي 2 بالمئة فقط.
وتسعى مدينة الرفاعي الى توسيع حدود بلديتها وإقامة مشاريع عديدة كبناء جامعة او مستشفى او مجمع سكني اضافة الى توزيع قطع أراض للموظفين الا ان الأمر يصطدم برفض وزارة النفط.
وتقوم شركة بتروناس الماليزية باستثمار حقل الغراف النفطي الذي تبلغ مساحته الكلية 350 كم مربع وهو ضمن الحدود الإدارية لثلاث مدن هي: الرفاعي والقلعة والفجر.
وتشير الدراسات الى ان الاحتياطي المتوقع لحقل الغراف النفطي يبلغ ملياري برميل ومن المؤمل البدء بإنتاج 35 ألف برميل يوميا من الحقل نهاية العام 2012 ومن ثم يزيد الإنتاج إلى 60 ألف برميل بحلول 2014 وعند ذلك التاريخ سوف تكون منشأة الغاز قد اكتملت ليتم بعدها زيادة الإنتاج وصولا الى 230 ألف برميل يوميا في العام 2017.
وقامت شركة بتروناس باقامة عدة منشآت ضمن خطة استثمار الحقل منها إنشاء مخيم للشركة واكتمال بناء قواعد 11 بئرا نفطية وستتم خلال الأسابيع المقبلة المباشرة بحفر البئر الرابعة.

المصدر:الصباح

Share |